دور الأخصــائي الاجتمــاعي مع مرضى الإقامة الطويلة، وأثره في المراكز الطبية ‏ دراســـــة تطبيقية بمستشفى قوى الأمن بالعاصمة المقدسة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه الفلسفة في الخدمة الاجتماعية

المستخلص

المريض طويل الإقامة هو من أتم الخطة العلاجية من قبل الفريق العلاجي واستقر على وضع معين وأصبح قادرا على رعاية نفسه ومدركاً لما حوله ولا يحتاج لخدمات تمريضية بل الاستمرار على العلاج فقط ولم يستطع المستشفى إخراجه، ويقوم كل من الفريق الطبي بدوره نحو المريض طويل الإقامة، كما يقوم الأخصائي الاجتماعي بالدور المطلوب منه تجاه المريض، وبما أن الخدمة الاجتماعية الطبية هي مجموعة المجهودات الاجتماعية الموجهة إلى مساعدة الطبيب المتعامل مع المريض في تشخيص بعض الحالات الغامضة، وفي رسم خطة علاجية لها، والتي تمكن المرضى من الانتفاع بالعلاج المقدم لهم، وإلى إزالة العوائق التي تعترض طريق انتفاعهم من الفرص العلاجية المهيأة لهم، والوسيلة الأساسية التي تستخدم في تحقيق أهداف الخدمة الاجتماعية الطبية من خلال خدمة الفرد، ولكن هذا لا يمنع الأخصائي الاجتماعي الطبي من أن تمتد جهوده إلى خارج نطاق خدمة الفرد بالقدر الذي تتطلبه مصلحة ودقة العمل، وتشير النتائج إلى أن الأخصائي الاجتماعي يقوم بدور بارز وهام داخل المستشفيات بالمملكة من أجل راحة ومساعدة المريض، ويكمن رفض الأهل لاستلام المريض طويل الإقامة في بعض الأحيان لأسباب غير إنسانية، وعدم تحمل الأهل لمسؤولية المريض، وربما لتخوفهم من عدم القدرة على إتمام العلاج بالطرق الصحيحة، ولا يمكن القيام بحل العوائق التي تقابل الأخصائي الاجتماعي مع المريض طويل الإقامة إلا إذا تعاون معه الكادر الطبي داخل المستشفيات وشعر كل منهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، ولابد من توعية الأهل من خلال قنوات الاتصال المتاحة من السبل النافعة في الحدّ من المخاطر التي قد تلحق بمريض طويل الإقامة، وربما تأخر علاجه، أو تضاعف لعدم تحمل الأهل المسؤولية، أو رفضهم للقيام بواجبهم نحوه.