أثر الضغوط المهنية على اداء الكادر التمريضي دراسة تطبيقية على الكادر التمريضي في مستشفى العيون بمدينة جدة

     إن الهدف من الدراسة معرفة أثر الضغوط المهنية على أداء الكادر التمريضي. للوصول لهذا الهدف تبنت الدراسة المتغيرات المستقلة: أوقات المناوبات، الأخطاء الطبية، إصابات العمل، التنقل المستمر بين أقسام مختلفة. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي مع الاستعانة بأداء الاستبيان الذي تم توزيعه على عينة يبلغ حجمها (50) من الكادر التمريضي في مستشفى العيون بمدينة جدة. بعد التحليل الإحصائي توصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها: أن أفراد العينة موافقين على توفر المناوبات الليلية في بيئة العمل المحيطة بهم خاصة في تضارب وقت الدوام في معظم الاحيان بسبب المناوبات مع الالتزامات الاسرية ونظام الدوام. ان أفراد العينة موافقين على ان هناك ضغوط مهنية بسبب الأخطاء الطبية خاصة عند الشعور بالقلق والخوف نحو تدهور حلة المريض (حياته أو موته) نتيجة لممارسة المهنة. أفراد العينة موافقين على أن هناك ضغوط بسبب اصابة العمل ومن ذلك إحتمال الإصابة بالعدوى وإحتمال التعرض لأذى يتمثل في اعتداء جسدي أو لفظي من قبل بعض المرضى او المراجعين) . أفراد العينة غير متأكدين من الضغوط في العمل لأسباب تعود إلى التنقل المستمر بين أقسام مختلفة حيث أن التنقل المستمر بين أقسام مختلفة يضعف من مهاراتهم في ممارسة المهنة والشعور بالانزعاج عند الانتقال لقسم مختلف خاصة الأقسام الحرجة (الطوارئ). أفراد العينة موافقين على أن أداءهم يتأثر بسبب الضغوط المهنية وأكثر موافقتهم تتمثل في: عدم انجاز المهام بدقة. الغياب وكثرة الاجازات المرضية. عدم الانتظام في الحضور في الوقت المحدد. من النتائج أوصت بعدد من التوصيات أهمها: فيما يتعلق بالمناوبات الليلية مراعاة الظروف الشخصية والصحية والأسرية والاجتماعية عند تحديد الأفراد مع تخفيض عبء العمل عن العاملين أثناء المناوبات الليلية. فيما يخص الضغوط المهنية ذات الصلة بالأخطاء الطبية تؤثر على أداء الكادر التمريضي، إلحاق الكادر التمريض بدورات تدريبية من خلال التعليم المستمر حتى تتوفر لهم ثقة أثناء ممارستهم لمهامهم. لتحقيق أداء أفضل من قبل الكادر التمريضي يجب معالجة الضغوط المهنية والعمل على تخفيفه.