إسهاماتُ التنميةِ السياحيةِ في تعزيزِ المواطنةِ في المجتمع السعودي ‏(دراسة تطبيقية على طلاب وطالبات جامعة القصيم)‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

أستاذ علم الاجتماع بكلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم

المستخلص

      تسعى هذه الدراسة إلى رصد إسهامات التنمية السياحية في تعزيز المواطنة في المجتمع السعودي، وتحديد فاعلية التنمية السياحية في ترسيخ المواطنة لدى الشباب السعودي بالحياد العاطفي في تطبيق الأنظمة عند التعامل مع الآخرين، وتحديد فاعلية التنمية السياحية في ترسيخ المواطنة لدى الشباب السعودي عند تقييم الآخرين بالاستناد على مستوى الأداء بدلًا من النوع، وتحديد فاعلية التنمية السياحية في ترسيخ المواطنة بنقل القيم لدى الشباب السعودي من الخصوصية إلى العمومية بعدم الوصف السلبي للآخرين، ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي عن طريق العينة، لكونه المنهج الملائم لطبيعة الدراسة وأسئلتها من وجهة نظر الباحثة، وكما هي موجودة على الطبيعة، واستخدمت الباحثة أداة الاستبيان، وطُبِقّت الدراسة على المجتمع السعودي، وجُمعت البيانات عن طريق طلاب وطالبات الدراسات العليا في جامعة القصيم، وبلغ عدد العينة (341) طالب وطالبة، وعُلجت البيانات باستخدام الاختبارات الإحصائية(اختبار الرجول (std.residual، و(اختبار العامل التحليلي التوكيدي). وقد توصَّلت الدراسة إلى عِدَّة نتائج أبرزها: أن السواح الأجانب المترددين على المرافق والوجهات السياحية في المملكة كانوا مصدر تأثير إيجابي بتعزيز المواطنة لدى الشباب الجامعي (الذكور والإناث) وذلك باكتساب منهم معارف ومهارات إتباع اللوائح والأنظمة بحياد عاطفي ونبذ كل أشكال المشاعر العاطفية والمجاملات والعلاقات الاجتماعية عند تطبيق الأنظمة. وأن السواح السعوديين المترددين على المرافق والوجهات السياحية في المملكة كانوا مصدر تأثير إيجابي بتعزيز المواطنة لدى الشباب الجامعي (الذكور والإناث) فقد ساهم السواح السعوديين المترددين على المرافق والوجهات السياحية بنقل قيم الشباب السعودي من الخصوصية إلى العمومية بنبذ إطلاق أوصاف مشينة على الآخرين مثل المتطرف أو المتخلف أو الجاهل، وكذلك كان السواح السعوديين مصدر تأثير على الشباب الجامعي عند تقييم الآخرين بالاستناد على أداء المسؤوليات وليس على نوع الفرد بكونه امرأة أو رجل. وأن الوجهات السياحية بالمملكة تعزز المواطنة لدى الشباب الجامعي (الذكور والإناث) وتكسبهم مهارات ومعارف في السلم الاجتماعي والتعايش مع الآخرين بصرف النظر على نوع الديانة أو لون البشرة.