نموذج الكفاءة والفاعلية من منظور اجتماعي وإداري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ تنظيم المجتمع ورئيس قسم المجالات ( سابقا ) كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان- مصر

المستخلص

البحث الحالي يهدف إلي إلقاء الضوء علي نموذج الكفاءة والفاعلية كأحد نماذج تقييم أي مشروع أو برنامج أو خدمة أو منظمة وذلك من منظور اجتماعي وإداري. بل إن هذا النموذج يمكن استخدامه أيضا في تقييم أداء العاملين سواء كان هذا الأداء إداري أو مهني أو اجتماعي.ومن أسباب الاهتمام بهذا الموضوع هو أن مفهوما الكفاءة والفاعلية يشغلان جانبا مهما في التفكير والممارسات والبحوث لدي معظم المهن ومنهم : مهنة الإدارة ومهنة الاقتصاد ومهنة الخدمة الاجتماعية ومهنة التربية... وأن هذين المفهومين هما ركيزة رئيسية في البحوث التقييمية والتقويمية في هذه المهن. وتكتسب دراسة مفهومي الكفاءة والفاعلية أهمية كبيرة ، ذلك لأن الشاغل الرئيسي لأية منظمة هو تحقيق أهدافها بكفاءة وفاعلية ، وأن تكون هي نفسها كفأة وفعالة. أيضا من أسباب اهتمام الباحث بهذا الموضوع هو وجود خلط واضح وعدم التمييز أحيانا بين مفهومي الكفاءة والفاعلية ، حيث وجدت تعريفات للكفاءة هي أصلا تعريفات للفاعلية. أيضا تم الاطلاع علي تعريفات للفاعلية هي أصلا تعريفات للكفاءة. فضلا عن تداخل المفهومين مع مفاهيم أخري مثل : الجودة والإنتاجية والأداء والكفاية والفعالية. ولتوضيح هذا النموذج تم تعريف الكفاءة والفاعلية لغويا واصطلاحا ، مع توضيح الفرق بين الكفاءة والكفاية والفاعلية والفعالية. أيضا عرض البحث لأنواع كل من الكفاءة والفاعلية، وكيفية قياس كل منهما ، وتحديد العلاقة بينهما. كذلك تم تحديد مؤشرات كل من الكفاءة والفاعلية ، وخطوات قياسهما ، وصعوبات ذلك. وفي نهاية البحث تم تقديم عدد من التوصيات التي يمكن الاستفادة منها في الاستفادة من نموذج الكفاءة والفاعلية في تقييم المشروعات أو البرامج أو الخدمات أو المنظمات.