علاقة الذكاء الوجداني بالطلاق العاطفي في ضوء بعض المتغيرات الحيوية - الاجتماعية لدى عينة من الأزواج والزوجات بمدينة جدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية الآداب والعلوم الإنسانية - قسم علم النفس - جامعة الملك عبد العزيز

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى بيان العلاقة بين الذكاء الوجداني والطلاق العاطفي لدى عينة من المتزوجين، والكشف عن تفاوت العلاقة الارتباطية بين أبعاد الطلاق العاطفي، وأبعاد الذكاء الوجداني، وكشف الفروق بين أفراد عينة الدراسة من المتزوجين ممن يعانون الطلاق العاطفي في الذكاء الوجداني ومكوناته الأساسية وأبعاده الفرعية في ضوء بعض المتغيرات الحيوية الاجتماعية: (النوع – العمر- سنوات الزواج- مستوى التعليم). واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن. وتمثل مجتمع الدراسة في الرجال والنساء المتزوجين المقيمين في مدينة جُدَّة بالمملكة العربية السعودية، أما عينة الدراسة الأولية فيبلغ عددها (500) متزوج ومتزوجة من أهل مدينة جُدَّة، ثم جرى اختيار أفراد العينة من الأزواج والزوجات الأكثر معاناة من الطلاق العاطفي، وقد بلغ عددهم ١٢٨ مبحوثًا بين ذكور وإثاث. أما أدوات الدراسة فهي: الصورة المختصرة لقائمة الذكاء الوجداني، ومقياس الطلاق العاطفي. وأهم نتائج الدراسة: وجود علاقة ارتباطية سلبية دالة إحصائيًّا (0.258) عند مستوى دلالة (0.01.) بين الدرجة الكلية لقائمة الذكاء الوجداني ومقياس الطلاق العاطفي لدى عينة الدراسة، ووجود فروق دالة إحصائيًّا بلغت (٤.٤٠٤) عند مستوى دلالة 0.01 في متوسط درجات قائمة الذكاء الوجداني بين عينة المتزوجين المطلقين عاطفيًّا مقارنة بعينة المتزوجين غير المطلقين عاطفيًّا، لصالح عينة المتزوجين غير المطلقين عاطفيًّا، وكذلك وجود فروق دالة إحصائيًّا في متوسطات درجات الذكاء الوجداني لدى عينة من المتزوجين ممن لا يعانون الطلاق العاطفي وفقًا لمتغير النوع لصالح عينة الذكور عند مستوى دلالة 0.05، وعدم وجود فروق دالة في متوسطات درجات الذكاء الوجداني لدى عينة من المتزوجين ممن لا يعانون الطلاق العاطفي وفقًا لمتغير العمر، ولا متغير سنوات الزواج، ولا متغير مستوى التعليم، وكذلك وجود فروق دالة إحصائيًّا في متوسطات درجات الذكاء الوجداني لدى عينة من المتزوجين ممن يعانون الطلاق العاطفي وفقًا لمتغير العمر عند مستوى دلالة 0.05، وعدم وجود فروق دالة في متوسطات درجات الذكاء الوجداني لدى عينة من المتزوجين ممن يعانون الطلاق العاطفي وفقًا لمتغير النوع، ولا متغير سنوات الزواج، ولا متغير مستوى التعليم. وأهم توصيات الدراسة: ضرورة وجود مراكز مختصة في الإرشاد الزواجي للمقدمين على الزواج والمتزوجين، وإعداد الدورات التدريبية للمقبلين على الزواج، وتقديم البرامج الإرشادية التي تستهدف إكساب وإثراء مهارات الذكاء الوجداني لدى الأزواج والزوجات ، ومن ثم تسهم في الحد من الآثار السلبية للطلاق العاطفي.