ثقافة قبول اختلاف الآخر - دراسة مقارنة على عينة من جيلي الآباء والأبناء في ‏محافظة جدة ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ‏لملك عبد العزيز، جدة، المملكة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على أوجه التباين في ثقافة قبول اختلاف الآخر بين جيلي الآباء والأبناء في محافظة جدة كأحد محددات هوية المجتمع. واستخدمت الدراسة الوصفية المنهج المقارن للإجابة على تساؤلات وأهداف الدراسة والتحقق من فرضياتها. وطُبقت باستخدام أداة الاستبانة، وقد تم بناء بنودها من خلال الاستعانة بأبعاد مفاهيم نظرية الهوية كأبعاد لكل متغير من متغيرات الدراسة، ويتفرع عن هذه الأبعاد عدة بنود تناسب مفهومها. وتتمثل في: بُعد التصنيف الذاتي: يشير إلى تعيين التوقعات والمعاني، التي توجه الأدوار والسلوك والتفاعلات. بُعد التحقق من الهوية: يشير إلى إدراك الفرد لكيفية رؤية الآخرين له في مواقف محددة. بُعد بروز الهوية: يعبر عن استحضار الفرد لجوانب محددة من هويته عبر الفعل اللفظي والسلوكي. بُعد موارد الهوية: يشمل موارد البنى الاجتماعية التي تدعم هوية الفرد وتعزز تفاعله وارتباطه بالمجتمع. بُعد معيار الهوية: يتعلق بالمصفوفات الثقافية التي يحملها الفرد وتحدد هويته ودوره في مختلف المواقف. وتكوّن مجتمع الدراسة من الأفراد الذكور السعوديين في محافظة جدة. وتكوّنت عينة الدراسة الحصصية من عدد (214) مفردة من الآباء في عمر (40 عامُا فأكثر ولديهم أبناء)، وعدد (273) مفردة من الأبناء في عمر (من 20 إلى 30 عامُا). وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 حسب قيمة (ت) 2.77 لصالح الأبناء، في قبول اختلاف الآخر وفقًا لأبعاد نظرية الهوية. وخلُصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها؛ أهمية دعم وتعزيز برامج التنمية التي تساهم في تعزيز الحوار وجودة العلاقات بين الأجيال ضمن هوية المجتمع الثقافية، لتعزيز الروابط الإنسانية والوطنية.