‏ المملكة العربية السعودية وثوابتها السياسية الخارجية

          تناول هذه الدراسة الثوابت السياسية الخارجية للمملكة العربية السعودية، والتي أسسها الملك عبد العزيز آل سعود، مستندة إلى مبادئ الشريعة الإسلامية. تُعد المملكة من الدول المحورية في الشرق الأوسط، بفضل نفوذها الإقليمي ودورها القيادي في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، إلى جانب مكانتها الروحية كحاضنة للحرمين الشريفين. تشمل الثوابت السياسية الالتزام بالعقيدة الإسلامية، التضامن العربي، الأخلاقيات، المواقف الإنسانية، عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، عدم الانحياز، والشرعية الدولية. تؤكد الدراسة أن العقيدة الإسلامية تشكل أساس السياسة الخارجية، مع دعم قضايا المسلمين عالميًا. كما تُبرز التضامن العربي كركيزة أساسية، مع التركيز على الوحدة ونبذ الخلافات. وتُظهر المملكة التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا من خلال تقديم المساعدات للدول المتضررة من الكوارث والحروب، مثل إندونيسيا وسوريا. كما تُحترم المملكة مبدأ عدم التدخل، مما يعزز سيادتها، وتتبنى سياسة عدم الانحياز لتجنب الصراعات الدولية. وأخيرًا، تلتزم بالشرعية الدولية عبر احترام المواثيق والمعاهدات. تُظهر هذه الثوابت استقرار السياسة الخارجية السعودية رغم المتغيرات العالمية، مما يعكس مرونتها وقوتها.