معوقات الابتكار في المنظمات العربية ومقترحات التغلب عليها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد الإدارة - الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية  - مصر

المستخلص

    أصبح الاهتمام بالابتكار ضرورة تحتمها طبيعة العصر الحديث. ويرجع ذلك إلى أهمية الابتكار في كل مجالات الحياة، وإلى دور المبتكرين في تغيير التاريخ وإعادة تشكيل العالم أو الواقع. وتتنافس الدول المتقدمة فيما بينها لتشجيع الابتكار ورعاية المبتكرين ، بينما الجهود المبذولة في الدول النامية (ومنها الدول العربية) في هذا المجال ما تزال قليلة ومحدودة. ولابد من التأكيد علي أن الابتكار في المنظمات المعاصرة علي اختلاف أنواعها ، لم يعد مسألة ترف أو شيئا كماليا ، وإنما بات أمرا ضروريا وملحا ، ولا غني عنه إذا ما أرادت هذه المنظمات البقاء والنمو والازدهار، وعليها أن تجعل الابتكار أسلوب عمل وممارسة يومية لجميع العاملين بها ، حيث أن الابتكار ليس حكرا علي فئة معينة في أي منظمة. وتواجه المنظمات العربية العديد من المعوقات في تحقيق الابتكار كوسيلة وأداة للتغيير والتطوير والتحسين والتوافق ومواكبة المستجدات والاستثمار في رأس المال البشري. وهذا يتطلب ضرورة رصد هذه المعوقات ودراستها دراسة علمية وموضوعية دقيقة ، وتقديم مقترحات التغلب عليها. وهذا هو موضوع البحث الحالي. ولقد تكون البحث من عدة بنود ، هي : تعريف الابتكار وتوضيح أهميته ومهاراته وتحديد صفات المنظمات الابتكارية. ثم تم رصد معوقات الابتكار في المنظمات العربية ، وتقديم مجموعة من مقترحات التغلب علي هذه المعوقات.