تحليل أبعاد السلوك التنظيمي الفردي بمكاتب التعليم بمدينة الرياض (الالتزام ‏التنظيمي، الدافعية، والرضا الوظيفي)‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

الأستاذ المشارك بقسم الإدارة التربوية

المستخلص

تناولت الدراسة أبعاد السلوك الفردي بمكاتب التعليم بمدينة الرياض، من وجهة نظر الموظفين الإداريين، وركزت على ثلاثة أبعاد رئيسية: الالتزام التنظيمي، الدافعية، والرضا الوظيفي، وهدفت الدراسة إلى تحديد درجة ممارسة هذه الأبعاد والتعرف على تأثير المتغيرات الديموغرافية عليها، وهي المسمى الوظيفي، المؤهل الدراسي، سنوات العمل بالمكتب، وحضور الدورات التدريبية لهذه الأبعاد، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي ومنهج دراسة الحالة، حيث تم جمع البيانات باستخدام استبانة وزعت على عينة تكونت من (286) موظف إداري، من مكاتب التعليم (الروضة، قرطبة، النسيم) بمدينة الرياض. أظهرت النتائج أن المتوسط العام لممارسة أبعاد السلوك الفردي بلغ مستوى متوسطًا (2.18)، وقد جاء الالتزام التنظيمي بأعلى متوسط حسابي (2.77)، مما يعكس استقرار بيئة العمل، بينما كان متوسط الرضا الوظيفي (2.10) والدافعية (1.77) أقل، مما يشير الحاجة إلى تعزيز هذين الجانبين من أبعاد السلوك الفردي، وأن المسمى الوظيفي يؤثر بشكل ملحوظ على الالتزام التنظيمي والرضا الوظيفي، حيث سجل القياديون ورؤساء الأقسام مستويات أعلى مقارنة بالموظفين الإداريين، كما أن المؤهل الدراسي كان له تأثير إيجابي، حيث أظهرت النتائج أن الحاصلين على مؤهلات عليا يتمتعون بشعور أقوى بالالتزام والرضا الوظيفي، ومتغير سنوات العمل بالمكتب، أظهر أن العاملين ذوي الخبرة الأطول يتمتعون بمستوى أعلى من الرضا الوظيفي، وحضور الدورات التدريبية، فقد ثبت أنها تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الالتزام التنظيمي، الدافعية، والرضا الوظيفي، وتوصي الدراسة بضرورة التركيز على تحسين بيئة العمل من خلال توفير حوافز مادية ومعنوية، وتطوير برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز الدافعية والرضا الوظيفي، كما تدعو إلى إشراك العاملين في اتخاذ القرارات وتنمية مهاراتهم الوظيفية لتحقيق بيئة عمل أكثر دعم وتحفيز، وقد قدمت هذه الدراسة رؤية شاملة لتحسين أبعاد السلوك الفردي، مما يسهم في تعزيز كفاءة وفعالية الأداء الإداري في مكاتب التعليم.