‏ استخدام نموذج الحياه من منظور الممارسة العامة للخدمة ‏الاجتماعية للتخفيف من حدة الضغوط الحياتية لدى مصابي ‏الحروق ‏

يهدف هذا البحث إلى دراسة فعالية استخدام نموذج الحياة (Life Model) من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في التخفيف من حدة الضغوط الحياتية لدى مصابي الحروق. يعتمد نموذج الحياة على فهم التفاعل بين الأفراد وبيئتهم، مما يساعد على تعزيز التكيف مع التحديات الناتجة عن الإصابة بالحروق، والتي غالبًا ما تترك آثارًا جسدية ونفسية واجتماعية عميقة. واستخدم البحث منهجًا نوعيًا أو كميًا (حسب المنهجية المتبعة) لتحليل تأثير التدخلات المهنية القائمة على هذا النموذج، مع التركيز على تعزيز قدرات المرضى في إدارة الضغوط الناتجة عن تغير مظهرهم الجسدي، والألم المزمن، والصعوبات الاجتماعية مثل العزلة أو الوصمة. شملت عينة البحث مجموعة من مصابي الحروق الذين تلقوا خدمات مهنية تتبنى استراتيجيات النموذج، مثل تعزيز الدعم الاجتماعي، وتمكين المرضى، وتعديل البيئة المحيطة لتسهيل إعادة интеграهم. وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في تقليل مستويات القلق والاكتئاب، وزيادة في مستوى التكيف مع الظروف الجديدة، مما يدعم فرضية أن نموذج الحياة يُعد إطارًا فعالاً للتدخل مع هذه الفئة. يوصي البحث بتعميم تطبيق هذا النموذج في برامج الرعاية بمصابي الحروق، مع تدريب الأخصائيين الاجتماعيين على أدواته لتحسين جودة الحياة للمرضى.