مدى تأهيل القائدة التربوية في أداء دورها كبوصلة تصحيحية لمسار ‏العمليات التربوية في المؤسسة التعليمية بالمملكة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ماجستير إدارة وإشراف تربوي

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف واقع تأهيل القائدة التربوية في أداء دورها كبوصلة تصحيحية لمسار العمليات التربوية في المؤسسات التعليمية بالمملكة العربية السعودية. كما تسعى إلى تحديد التحديات والمعوقات التي تواجهها القائدة التربوية في هذا الدور، بالإضافة إلى تحديد متطلبات تأهيلها بشكل فعال. تم إجراء الدراسة على عينة تتكون من 523 من القائدات التربويات العاملات في المدارس المستهدفة بمنطقة غرب الرياض، حيث تم جمع البيانات من خلال استبيان مصمم خصيصًا لهذا الغرض وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج SPSS  . أظهرت النتائج أن واقع تأهيل القائدة التربوية يحتاج إلى مزيد من التحسين والتطوير. حيث أشارت النتائج إلى وجود فجوات وتحديات في برامج التأهيل والتدريب الحالية، مما يؤثر على قدرة القائدة التربوية في أداء دورها كبوصلة تصحيحية. أبرزت النتائج عدة نقاط مهمة، منها قلة الدورات التدريبية المتخصصة، وزيادة أعباء العمل، وعدم كفاية الحوافز، بالإضافة إلى الحاجة إلى برامج تأهيلية أكثر ملاءمة لاحتياجات القائدات التربويات. كما كشفت الدراسة عن وجود معوقات تؤثر على تأهيل القائدة التربوية، مثل مقاومة التغيير من قبل بعض العاملين، وعدم قدرة القائدة على المشاركة في الدورات التأهيلية بسبب أعباء العمل، وغياب التوجيه البناء. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج الحاجة إلى تطوير برامج التأهيل لتشمل جوانب عملية وتطبيقية أكثر، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية، وتوفير الدعم المالي الكافي. أما فيما يتعلق بمتطلبات تأهيل القائدة التربوية، فقد أشارت النتائج إلى ضرورة صياغة خطط استراتيجية واضحة، وتوفير برامج تأهيلية دورية، ورفع كفاءة المدربين، وتخصيص وقت كافٍ للقائدات للمشاركة في هذه البرامج. كما أبرزت النتائج أهمية وضع نظام حوافز فعال، والتعاون مع مؤسسات تدريب عالمية، وتضمين التدريبات العملية في البرامج التأهيلية. أظهرت الدراسة أيضًا وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة بناءً على متغير سنوات الخبرة، حيث أبدى الأفراد ذوي الخبرة الأقل من 10 سنوات تقييمات أعلى لجميع المحاور مقارنة بالأفراد ذوي الخبرة الأكثر.