استكشاف مفهوم علم النفس الإيجابي وأثره على الحياة الإنسانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 رئيس قسم علم النفس والإرشاد بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية - جامعة ‏الإمارات (سابقا)‏

2 رئيس قسم المجالات وأستاذ العمل مع المنظمات والمجتمعات بكلية الخدمة ‏الاجتماعية - جامعة حلوان (سابقا)‏

المستخلص

          في بداية تاريخ علم النفس سيطر علم النفس العيّادي أو الإكلينيكي لفترة طويلة على الساحة النفسية. وكانت أبرز المواضيع التي يدرسها ويهتم بها علم النفس موضوع الخوف المرضي والإحباط والاكتئاب والعقد النفسية والأمراض النفسية . ثم فيما بعد ظهرت ظروف عديدة عجّلت بظهور فرع جديد في علم النفس تم تسميته بعلم النفس الإيجابي الذي يهتم بموضوعات مثل السعادة والرضا والأمل والتفاؤل والمرونة النفسية والعلاقات الاجتماعية الإيجابية. لقد أظهرت الدراسات أن الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة يؤدي إلى تحسين الصحة البدنية، والعلاقات الاجتماعية، وتحسين الأداء، وزيادة الإنتاجية. أخيرا لقد حظي علم النفس الإيجابي باهتمام كبير من الباحثين على مستوى العالم بما في ذلـك الوطن العربي إلى الدرجة التي وصف فيها هذا العصر، بأنه عصر علـم الـنفس الإيجـابي. والبحث الحالي هدف إلى إلقاء الضوء على مفهوم علم النفس الإيجابي وأثره على الحياة الإنسانية، وذلك من خلال الحديث عن نشأة هذا الفرع وتعريفه وأهدافه وأهميته وأقسامه وفروعه وأسسه واستراتيجياته وموضوعاته. ثم انتقل البحث لتوضيح تأثير علم النفس الإيجابي على علوم ومهن أخري، وعرض مجالات وتطبيقات هذا العلم. ثم أخير تناول البحث موضوع التأثير الإيجابي لعلم النفس الإيجابي علي حياة الناس. وفي نهاية البحث تم اقتراح بعض التوصيات.