سياسة العبّاسيّين تجاه الشّيعة الحسنيّين حتّى موقعة فخ (132-‏‏169هـ/749-786م)‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارك، قسم التَّاريخ، كليَّة العلوم الإنسانيَّة والتربويَّة، جامعة النَّجاح الوطنيَّة، ‏نابلس، فلسطين

المستخلص

تسلِّط هذه الدِّراسة الضَّوْءَ على سياسة العبّاسيّين تجاه شيعة الفرع الحسنيِّ منذ قُبيل قيام دولتهم عام ١٣٢هـ/٧٤٩م حتى موقعة فخ عام ١٦٩م/٧٨٦م. فاشتملت على مقدِّمة تمهيديَّة حول الجذور التّاريخيَّة للصِّراع الشّيعيِّ مع مؤسَّسة الخلافة حتّى ظهور الحسنيّين على مسرح الأحداث السِّياسيَّة، ثم تطرَّقت إلى استغلال زعماء بني العبّاس للحسنيّين من أجل إقامة الدَّولة العبّاسيَّة، وتنكُّرهم لهم بعد ذلك، كما تحدَّثت عن المعاملة الحسنة التي نالها الحسنيّون في عهد الخليفة أبي العبّاس السَّفاح، ثمَّ السِّياسة المتشدِّدة التي مارسها أبو جعفر المنصور ضدَّهم، ما أدّى إلى نشوب ثورة محمَّد بن عبد الله الحسنيِّ ومقتله عام ١٤٥هـ/٧٦٢م، وبعد ذلك تناولت أوضاعَ الحسنيّين في عهد الخليفة المهديِّ حتّى مذبحة فخ التي ارتكبها جيشُ الخليفة الهادي بحقِّ الحسين بن علي الحسنيِّ، وراح ضحيَّتها ومئات القتلى والجرحى من شيعته. وتوصَّلت الدِّراسة إلى أنَّ جذور الصِّراع بين العلويّين تعود إلى الفترة الأمويَّة، وبخاصَّة بعد موقعة كربلاء عام ٦١هـ/٦٨٠م، وإلى نجاح العبّاسيّين في استغلال الشّيعة الحسنيّين لصالح دعوتهم السِّرَّية، ثم انقلبوا عليهم وتنكَّروا لهم، واتَّبعوا سياسة متشدِّدة تجاههم، ما أدّى إل نشوب عديدٍ من الثَّورات الحسنيَّة ضدَّهم. ولا تزال آثار تلك النِّزاعات، التي استمرَّت خلال الفترات اللاحقة، تلقي بظلِّها على حاضرنا العربيِّ والإسلاميِّ إلى يومنا هذا.