مراعاة النظير... المصطلح والقيمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معلمة ثانوية الحكمة (مسارات) المدينة المنورة

المستخلص

      رغم كون علم البديع من علوم العربية التراثية بما فيه من نمطي المحسنات اللفظية والمعنوية، لكن هناك العديد من المحسنات لم يعطها العلماء حقها من التقدير وتحرير المصطلح عند البلاغيين كما يجب أن يكون، رغم أنه مصطلح ذائع جدًا من حيث التوظيف في القرآن الكريم والسنة النبوية ونماذج الشعر العربي على تباين وتعدد عصوره، وله دور كبير في إكساب القيمة البلاغية للنص. إثر ذلك حاول هذا البحث الوقف على مصطلح (مراعاة) النظير بوصفه مصطلحًا بلاغيًا بديعيًا يندرج ضمن المحسنات البديعية، وله صدى كبير في نصوص وحي من قرآن وسنة وكذلك المدونة الشعرية، وقد انتهى البحث إلى جملة من النتائج أبرزها: وجود ارتباط قوي بين محسن مراعاة النظير في القرآن الكريم وقضية الإعجاز، حيث إنه يؤكد على بلاغة القرآن ومناسبة التراكيب للمقام الذي أنشأت فيه، كما تعددت النماذج الحديثية التي اشتملت على محسن مراعاة النظير وكلها تتعلق بغرض الإقناع في الأمور التي يقدمها النص الحديثي للمتلقي، كما أثبتت الدراسة أن المدونة الشعرية في كل عصورها العربية لم تخل من نماذج لمراعاة النظير عند أكبر شعراء العربية وفي مضامين مختلفة، كما أثبت البحث أن مصطلح (مراعاة النظير) بوصفه محسنًا معنويًا بديعيًا له قيمة بلاغية تؤكدها دلالات النص التي تم توظيفه فيها.