الطاقة الجديدة والمتجددة ودورهما في تحقيق التنمية المستدامة مع ‏التطبيق على مصر

     إن موضوع الطاقة الجديدة والمتجددة من الموضوعات المهمة، والملحة، والمطروحة على الساحة المحلية والدولية، وتشغل الحكومات، والاقتصاديين، والسياسيين، وعلماء البيئة، حيث أنه مع بداية الألفية ظهر مفهوم الاقتصاد الأخضر، والاستدامة البيئية وهو ما دفع مصر للبدأ الفعلي لمشروع الضبعة والتوسع في مجال الطاقة المتجددة. وتُعد الطاقة الجديدة والمتجددة مصدرًا موثوقًا، وأمنًا، ومستدام للطاقة التي هي أساس عملية التنمية، وتبرز أهمية الطاقة الجديدة "النووية" والمتجددة في تعدد استخداماتها بما يُسهم في خلق فرص عمل، والتخفيف من التغيرات المناخية من خلال المساهمة في الحد من ثاني أكسيد الكربون الذي يسببه الوقود الأحفوري المتوقع نضوبه في الأجل القريب، والحفاظ على ثبات واستقرار الأسعار بخلاف الغاز، والبترول. يهدف البحث لتحليل وضع قطاع الطاقة في مصر باستخدام التحليل الرباعي (SWOT analysis)، كما قام بتحليل اقتصاديات الطاقة الجديدة "النووية" ومقارنتها بالطاقة المتجددة، وتناول البحث مشروع الضبعة، وكيفية تعظيم دورهما في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاسترشاد بتجارب دولية ناجحة. يؤكد البحث على النتائج التالية: أهمية مشروعات الطاقة المتجددة ومشروع الضبعة النووي للحفاظ على البيئة والمخزون الاستراتيجي للنفط والغاز، ولمواكبة جهود التنمية المستدامة في ظل زيادة الطلب نتيجة الزيادة السكانية والمشاريع التنموية، ولتحقيق التنويع والاستدامة للطاقة، والاستفادة من المخزون المصري من اليورانيوم والخبرات المصرية، أهمية تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في قطاع الطاقة، وترى أن مصر تمتلـك العديـد مـن مـوارد الطاقـة المتجددة غيـر المسـتغلة بشكل كامل.