التعصب القبلي وأثره على سقوط الدولة اليمنية الحديثة من وجهة نظر ‏أساتذة الجامعات ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم النفس المشارك - جامعة صنعاء- اليمن‎ ‎

المستخلص

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على التعصب القبلي أثره على سقوط الدولة اليمنية الحديثة، انطلقت الدراسة من العديد من التساؤلات لعل أهمها ما أسباب التعصب القبلي وأثره على سقوط الدولة؟ وماهي الأثار السلبية نتيجة التعصب القبلي وسقوط الدولة؟ وما الحلول للحد من ظاهرة التعصب بمختلف أشكاله ؟ وتم تطبيق أداة الدراسة على عينة تكونت من(65)عضواً من الذكور، من أساتذة الجامعات اليمنية الحكومي، وأظهرت نتائج الدراسة أن استجابة أفراد العينة على محور أسباب التعصب القبلي مرتفعة جداً على جميع الفقرات، حيث تراوحت النسب المئوية ما بين (86.2%- 100%). وجاءت بالمرتبة الأولى الفقرة والتي تنص على أن "غياب تطبيق قيم ومبادئ المواطنة المتساوية، ما أدى إلى السقوط التدريجي للدولة". وكذلك محور الآثار السلبية الناتجة عن التعصب القبلي وسقوط الدولة، مرتفعة جداً على جميع الفقرات وبنسبة 100%، يعني حروب ودمار وانتشار الحقد والكراهية والفتن وتمزيق النسيج الاجتماعي وتعطيل التنمية والخدمات العامة وفقر ومرض وتقسيم اليمن ونهب جزء من أراضيه وثرواته. وكذلك محور الحلول للحد من ظاهرة التعصب القبلي مرتفعة جداً على جميع الفقرات وبنسبة 100%. كما تتضمن الدراسة بين طياتها ونتائجها دعوة لتحرير العقول من قيود التعصب المقيتة التي من نتائجها فقد المجتمع للاستقرار والطمأنينة والوئام ما أدي إلى سقوط الدولة. وفي ضوء النتائج، قدمت الدراسة جملة من التوصيات ذات العلاقة. منها إجراء المزيد من الدراسات البحثية المعمقة حول ظاهرة التعصب بمختلف صورها وأشكالها، والمساهمة في سقوط الدولة. وأن التعصب القبلي ليس سوى جزء من المساهمة في ذلك السقوط للدولة.