المشكلات التي تعاني منها أسر مرضى السرطان ودور الخدمة الاجتماعية في التخفيف من حدتها

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والأسرية  التي يعاني منها  أسر مرضى السرطان، والكشف عن أدوار الاخصائي الاجتماعي في التخفيف من حدة هذه المشكلات، وتم استخدام منهج المسح الاجتماعي، وتمثل مجتمع الدراسة في أسر مرضى السرطان بمدينة حائل، والأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مستشفى الملك سلمان بمدينة حائل، واشتملت عينة الدراسة على (40) فرداً من أسر مرضى السرطان تم اختيارهم بطريقة المعاينة العشوائية و(15) اخصائياً اجتماعياً تم اختيارهم بطريقة الحصر الشامل، وتم إعداد استبانتين لجمع البيانات، إحداهما موجهة إلى أسر مرضى السرطان والأخرى موجهة إلى الأخصائيين الاجتماعيين، وقد أظهرت النتائج تعدد المشكلات التي تواجه أسر مرضى السرطان، وجاء في مقدمة المشكلات الاجتماعية التي تواجه أسر المرضى: حاجة المريض إلى من يرافقه بشكل مستمر، ومعاناة الأسرة من التقصير في زيارة الأقارب والأصدقاء بسبب الانشغال مع المريض، والعجز  عن مشاركة الآخرين في المناسبات الاجتماعية، وجاء في مقدمة المشكلات الاقتصادية التي تواجه أسر المرضى: التكلفة العالية للعلاج، وزيادة الأعباء المالية في الأسرة بعد إصابة أحد أفرادها بالسرطان، وتأثير نفقات العلاج على ميزانية الأسرة، وجاء في مقدمة المشكلات النفسية التي تواجه أسر المرضى: الشعور بالألم نتيجة نظرة العطف والشفقة من الآخرين تجاه المريض، والتشاؤم تجاه المستقبل، والشعور بالإحباط بسبب حالة المريض، وجاء في مقدمة المشكلات الأسرية التي تواجه أسر المرضى: افتقاد الأسرة الشعور بالإقبال على الحياة، وضعف قدرة الأسرة على الحياة بشكل طبيعي، والشعور بأن الأسرة مهددة بالتفكك. وبالنسبة لأهم أدوار الاخصائي الاجتماعي في التخفيف من حدة هذه المشكلات فكانت: تقديم النصائح المفيدة بشأن كيفية التعامل مع المريض، والعمل على رفع الروح المعنوية للأسرة وإقناعها بإمكانية تحسن حالة المريض، وتعريف الأسرة بمضاعفات المرض وكيفية الوقاية منها.