عكاكيزُ الكلام ودلالاتها التَّواصليَّة بين الأصالة والمعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم السنة التحضيرية - كلية الإنسانيات والعلوم - جامعة الأمير سلطان بالرياض والمستشار بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني

المستخلص

يُلقي هذا البحث الضوء على عكاكيز الكلام ومُتَّكآت الحديث بوَصفها مهارةً لغوية ووسيلة يستخدمُها الخُطباء والمتحدِّثون والكُتَّاب لِجَذب انتباه المتلقِّين وتشويقهم. ومن فوائد العكاكيز كذلك أنَّها تمنح المتكلمَ فرصة لتذكُّر شاهدٍ أو فكرة. وإنَّ الاستخدام المحدود لعكاكيز الكلام، بما يحقِّق وظائفَ اجتماعية وفنّية ونفسيّة، محمودٌ ومستحَبٌّ، فضلا عن كونها تُسهم في تعزيز التواصل والانسجام بين المتكلِّمين والمتلقِّين. وتُعَدُّ العكاكيز إحدى آليَّات الفعلِ الكلامي الذي يقتضيه المقالُ والسياق في آنٍ معًا، باعتبارها إحدى تِقنيَّات التواصل التي تشوِّقُ المتلقين، وتحمِلُهم على التركيز بما يعزِّز التفاعل مع الموضوعات والأفكار التي يطرحُها المتكلم أو الكاتب. وهذه العكاكيز تدخلُ في باب الاستحباب والملاطفة في أثناء التواصل العفَويّ في الحياة اليومية، وتعكِسُ مرونة المتكلم أو الكاتب في استخدام اللغة، وتنُمُّ عن كفاءَته التعبيريّة وقُدرته التواصلية، مما يجلُب للمتلقِّين التفاعلَ والأُنس والمتعة مع الموضوع. وقد تبيّن للكاتب أنَّ عددًا من عكاكيز الكلام التي كان لها رواجٌ في العصور السابقة اختَفت، ولجأ الناسُ إلى استعمال عكاكيز جديدة سواء في اللغة المنطوقة أم في اللغة المكتوبة، وآخرها، رُبَّما، تلك التي باتت تُستخدم في وسائل التواصل الاجتماعي على شكل أيقونات ورموز.