التفاؤل وعلاقته بنمو ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين من فيروس كورونا COVID-19 بمحافظة جدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 معيدة بجامعة جدة، وباحثة ماجستير في تخصص الإرشاد النفسي بجامعة الملك عبد العزيز

2 أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة الملك عبد العزيز

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى التفاؤل ونمو ما بعد الصدمة، والتحقق من العلاقة بينهما لدى عينة من المتعافين من فيروس كورونا بمحافظة جدة، كما هدفت إلى قياس الفروق في متغيري التفاؤل ونمو ما بعد الصدمة وفقًا لبعض الخصائص الديموغرافية (النوع، العمر، الحالة الاجتماعية)، وبلغت عينة الدراسة (393) متعافيًا من فيروس كورونا، ولجمع بيانات الدراسة، تم استخدام مقياس التفاؤل من إعداد محمد شاهين وعبير شاهين(2021)، ومقياس نمو ما بعد الصدمة ترجمة محمد أحمد وإبراهيم محمد (2022)، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي المقارن. وأظهرت نتائج الدراسة وجود مستوى مرتفع من التفاؤل ونمو ما بعد الصدمة، وكذلك وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًّا بين التفاؤل ونمو ما بعد الصدمة لدى عينة الدراسة، وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًّا في التفاؤل لدى عينة الدراسة وفقًا (للنوع، العمر، الحالة الاجتماعية)، بينما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًّا في نمو ما بعد الصدمة وفقا للنوع، وكانت لصالح الذكور، في حين لم تظهر فروق دالة إحصائيًّا وفقا (للعمر، الحالة الاجتماعية). وفي ضوء هذه النتائج تم الخروج بعدد من التوصيات، منها: تفعيل دور المراكز الإرشادية لتقديم الخدمات النفسية اللازمة وتعزيز الأمل والتفاؤل أثناء الأزمات والكوارث، توسيع الخدمات في مجال الإرشاد والعلاج النفسي ودمج مفهوم نمو ما بعد الصدمة في الممارسة الإكلينيكية باعتباره نتيجة محتملة لدى الأفراد الذين تعرضوا لأحداث صادمة.