التلقيح الفكري بين إمام الحرمين أبي المعالي الجويني وعلماء المغرب والأندلس في القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك فيصل – الأحساء - المملكة العربية السعودية

المستخلص

    تتناول الدراسة جسراً مهماً من جسور التواصل بين جناحي العالم الإسلامي المشرق والمغرب، تلك الجسور والروابط التي ما انفكت تؤتي ثمارها في تنويع الحضارات، وتمازج الثقافات، لا سيما المذهبية منها، والعقدية التي تركت آثارها على الأوضاع العلمية، والفكرية؛ إذ سلطت الدراسة الضوء على رحلات العلماء المغاربة، والأندلسيين في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي إلى شبه الجزيرة العربية لأداء فريضة الحج، ودراسة المذهب المالكي، وإبان تلك الرحلة التقوا بأحد الأئمة الأعلام في العقيدة الأشعرية إمام الحرمين أبي المعالي الجويني(ت 478ه/ 1085م) الذي ذاع صيته بالدراسات الكلامية، وعلا شأن حلقاته ومجالسه فلزمه عدد من علماء المغرب والأندلس، وتتلمذوا على يديه، وتأثروا بفكره، خصوصاً أن الجويني انفرد عن مؤسسي المدرسة الأشعرية بطرح جديد، وطريقة مغايرة لما كان عليه سلفه، فأصبح ما يمكن تسميته بالتلقيح الفكري من العقيدة الأشعرية في حلتها المستحدثة متمثلة بإمام الحرمين الجويني، وبين علماء الغرب الإسلامي، حتى لما عادوا لبلدهم نشروا الأشعرية الجوينية، وبدت آثارها على الحياة الفكرية والعلمية.