نَائِبُ الفَاعِلِ وَصِيَاغَةُ فِعْلِهِ المَبْنِيِّ لِلمَجْهُولِ فِي شَرْحِ جُمَلِ الزَّجَّاجِيِّ لِابْنِ عصْفُور

     تناول هذا البحث آراء عالم من علماء اللغة والأدب في القرن السابع الهجري، وهو أبو الحسن علي ابن عصفور الإشبيلي (ت669ه)، حيث تناول البحث آراء ابن عصفور النحوية والصرفية في کتابه: (شرح جمل الزجاجي) في موضوع نائب الفاعل وصياغة فعله المبني للمجهول، أو ما يسميه: (ما لم يُسَمَّ فاعله)، وذلک من خلال جمع هذه الآراء، ودراستها، وتحليلها، مع مقارنتها بآراء بعض علماء اللغة، ثم توثيقها من کتاب: (شرح جمل الزجاجي). وقد بدأ البحث بتمهيد يشمل حياة أبي الحسن ابن عصفور من حيث: (المولد والنشأة، والشيوخ، والتلاميذ، والنشاط العلمي، وأقوال العلماء، والمؤلفات، والشعر، والمذهب النحوي، والوفاة، ونبذة عن کتاب شرح الجمل)، ثم تناول البحث مقدمة حول تسميات الفعل المبني للمجهول، ونائب الفاعل، ثم تطرق البحث إلى موضوع نائب الفاعل وصياغة فعله المبني للمجهول في کتاب شرح جمل الزجاجي لابن عصفور، حيث تناول البحث الأسباب التي يُحذف الفاعل لأجلها، والأفعال التي يجوز بنائها للمجهول، ونيابة غير المفعول به، ونيابة المفعول به بها المقيّد في التقدير، واجتماع أکثر من مفعول به مسرّح في اللفظ والتقدير، وأصل الفعل المبني للمجهول، وصياغته، والناصب للمفعول به الثاني عندما يکون الفعل متعديًّا لأکثر من مفعول به صريح، ونيابة المفعول به الثاني في باب أعطي، وقد تناول البحث هذه الموضوعات من خلال تحليل آراء ابن عصفور ومقارنتها مع آراء غيره من علماء اللغة معتمدًا على المنهج الوصفي التحليلي؛ لأنه منهج علمائها الأوائل، ولما له من أهمية في توضيح وتفصيل المسائل النحوية والصرفية، وترتبت موضوعات البحث حسب ترتيب ابن عصفور لها في کتابه شرح الجمل. وخُتِم البحث بذکر أهم النتائج التي توصل إليها الباحث.